الإنقطاع المدرسي أسبابه و مساؤه على المجتمع و الأسرة
الإنقطاع المدرسي أسبابه و مساؤه
اليوم أردنا أن نطرح مشكلا ، عويصا يتغلغل في المجتمع اجمع و الحي خاصة الا و هو ،مشكل إنقطاع أولادنا عن الدراسة في عمر صغير ، و منه من يدرس المتوسط ولا يكمل الثانوية ، و من يدرس الثانوي و لايكمل الجامعة ، و هكذا دواليك ، و بالمجمل لا يكملون تعليمهم ، و لعل أهم الأسباب التي تدفع الشباب و خاصة المراهق إلى الانقطاع عن الدراسة ، و يبدأ بعدها في التفكير في الحياة المهنية
غياب الصلة بين مايتلفاه الطالب و التلميد من معرفة و علوم ، و بين الحياة العملية بحيث لايرى أي ارتباط بينهما ، بحيث يساعده على الحصول على فرصة عمل .
غياب الوعي التام بأهمية العلم و الدراسة في حياتهم و هذا يساهم في عدم الاهتمام به.
العديد من الشباب همهم الوحيد عند دراستهم ، هو الحصول على الشهادة فقط، بدون إعطاء أي وزن لدراستهم.
الغياب التام لدور الأهل في توجيه أولادهم ، و حثهم على الدراسة و الإهتمام بها ، و حتى مساعدتهم في إختيار تخصص مناسب لهم و لحياتهم مستقبلا .
مايرونه يوميا من صعوبات لاصحاب الشهادات الجامعية ، في الحصول على مناصب عمل ، و كذلك غياب مصانع في الولاية .
و هذا إلى جانب اسباب أخرى كغياب التنسيق التام بين الطلبة و المؤسسة ، ووجود تنافر دائم بين كليهما.
و من خلال ما ذكرنا لا يسعنا إلا أن نشاهد جيلا أقل ميقال عنه جاهل ، لا يمكنه التمييز بين الخطأ و الصواب ،النافع من الضار ، و الفضيلة من الرذيلة ، و بذلك يسهل دخولهم في طريق الإنحراف.
كما أن إنعدام الرقابة من طرف الأولياء ، و القيام بالتزاماتهم تجاه أولادهم ، وتعليمهم ، أضر كثيرا بمسار أولادهم في دراستهم.
و حتى لا ننسى يجب أن نذكر أكبر عدو للإنسان و هو الفراغ و غياب مرافق للرياضة و التسلية تدفع الطالب والتلميذ إلى مزاولة أنشطة سلبية .
المؤثرات الخارجية أيضا كرفاق السوء ، والإستعمتل السلبي الأنترنت ، تحول عائقا أمام التزامهم بدراستهم.
كما أنه يمكن تلخيص جوانب إجتماعية تتمحور فيما يلي :
عدم وجود رقابة من طرف الوالدين ،
تعاطي أحد أفراد الأسرة المخدرات ،
انشغال الوالدين بأعمالهم الخاصة
، القسوة في المعاملة
،غياب التربية الدينية
، وجود خلافات بين الوالدين
،الدلال الزائد في التربية
،انفصال الوالدين ، أو وفاة أحدهم
بالمقابل تعتبر الأسرة المحضن الأساسي الذي يبدأ فيه تكيل الأسرة و الفرد على حد سواء ، فهي مؤسسة اجتماعية تعمل على تأثير في شخصية الفرد.
و في هذا السياق أيضا نعود إلى الدراسة ، فالمدرسة تعتبر المحصن الثاني بعد الأسرة ، فهي تعمل على صقل شخصية الفرد وتنشئته فعلى سبيل المثال يتأثر الطالب بالجو الإجتماعي السائد بالمدرسة ، و هذا يجعل من المدرسة عاملا أساسيا في تكوين شخصية الفرد علميا وتربويا ،و تقرير توجهه المستقبلي و علاقاته بالمجتمع .
فالمدرسة لها أتر فعال على سلوك الشباب و كذا توجهاتهم في المستقبل و من خلالها يمكننا كشف أعراض الانحراف المبكر لدى الشباب ومعالجتها قبل فوات الأوان و استغلالها ،فعلى سبيل المثال :
الإعتداء على زملاءه
السرقة
الهروب من مقاعد الدراسة
إتلاف أثاث و أملاك المدرسة
و هاته الافعال تدق ناقوس الخطر نحو سلوكيات هذا للتلميذ أو الطالب .
و لأجل هذا ، و من أجل شباب الحي و فلذات أكبادنا ارتأينا أن نطرح مثل هاته الأسباب لربما يمكننا الحد منها و لما لا القضاء عليها.
التسميات: الإنقطاع المدرسي و مساؤه على المجتمع و الأسرة, مقالات تثقيفية
0 تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى ترك تعليق ،فرأيكم يهمنا و ذلك من أجل العمل على تحسين الصفحة و شكرا
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية